هلوسة
بعد لقاء حافل بالمواعظ والارشادات في غرفة ابن عمي في ذات الجناح -ج- صعدت إلى غرفة أصدقائي في الفنون... الغريب في الأمر أن الغرفتين في طابقين مختلفين الغرفة العلوية يقطنها طلبة الفنون وكانوا يدخنون الحشيش وأغلبهم متحرّر من كل شيء، والأخرى في الأسفل فيها ابن عمي زكي ومن معه من المتشددين فقد كانوا يحرّمون كل شيء، وكنت أتساءل أحيانا هل دعاء وصلاة ابن عمي ومن معه تصل إلى الله، ففوقهم الغرفة 22 لأني أتوقع أن الملائكة لا تزور الجناح ج أبدا لما يقومون به، في ذلك اليوم دخنوا كثيرا وأنا استنشق معهم، ولم أحس بشيء في البداية لكن بعد فترة بدأت أشاركهم اللحظات الهستيرية حيث اعترتني موجه ضحك دون توقّف، وأصبحت أظن أني تحوّلت إلى عميد للكلية وأقدّم أوامري للجميع وأنجّح من أشاء وأغازل من أشاء والجميع يضحك معي ... كانت ليلة جميلة بقينا على حالنا إلى أن استفقنا بعد عصر الغد.. من وقتها لم أدخل الغرفة 22...تفرّق الأصدقاء كل رحل إلى عالمه الخاص وأنا أيضا بعد سنوات البطالة والتهميش ها أنا الآن هنا أنتظر موتي ...
(للتفاعلوإضافة مسارات جديدة اضغط هنا/ اكتب الرمز مع الرسالة.12)
(للتفاعلوإضافة مسارات جديدة اضغط هنا/ اكتب الرمز مع الرسالة.12)