كيف نقرأ النص التفاعلي؟
آليات القراءة المتعددة
النص التفاعلي نص لا يمكن قراءته عبر المسار الخطي، كما في النص الورقي، على اختلاف جنسه (رواية، شعر، مسرح، مقامة...) يمنح المتلقي مسارات متعدّدة للقراءة، يمكن الدخول منها لطبقات النص المختلفة، فلا بدايات ولا نهايات، ومن ناحية أخرى يجد المتلقي نفسه أمام تعدد الوسائط، فالنص التفاعلي لا يحتفي بالكلمات فقط بل يحمل في طياته عدة وسائط كالصوت والصورة والحركة، وتعد هذه الوسائط جزءا من البناء وليست حلْية تضاف للنص، فهي تعمل على خلق فضاء محدد للمتلقي يفرض عليه أشكال ومسارات خاصة في عملية التلقي، ولهذا ستلاحظ وجود الكثير من الوسائط في النصوص، وهي تقدّم ذاتها باعتبارها لغة من نوع مختلف وتمثل جزءا من بناء النص عموما، وتدخل في عملية تأويله اللاحقة، إضافة إلى ذلك يحوي النص على روابط تشعّبية كثيرة تعمل على نقل المتلقي من طبقة نصية إلى أخرى، فتصبح القراءة ثلاثية البعد وأحيانا رباعية البعد بإضافة بعد الزمن، كما يرصد المتلقي روابط أخرى لمعلومات خاصة حول شيء محدد في النص يجدها عبر النت، وكل ذلك ضمن النسيج النصي، فالقراءة لم تعد مغلقة بل هي حرة ومنفتحة على المكان والزمان، إضافة إلى ذلك يجد المتلقي في فواصل نصية مختارة أماكن محددة تسمح له بالإضافة، وهي أهم ما في النص التفاعلي، وما يمنح المتلقي التفاعل الإيجابي عبر الضغط على تلك الفواصل (........01) الحاملة لرقم محدد حسب موقعها في النص، حيث يتم إحالته عبرها إلى البريد الإلكتروني للمدونة فيرسل إضافته (كتابة، صور، موسيقى...) ثم نقوم بوضعها في مكانها في النص باسم صاحبها، بهذا يساهم في البناء وتوجيه النص إلى مسار آخر حسب وجهته، وتستمر العملية مع متلق آخر، ومجمل العملية تستمر لفترة حتى يتم منح الحق في التدوين المباشر لعدد من الكتاب...
نقدم فيما يلي عيّنة عن طريقة القراءة والإضافة (في الرواية):
تستمر النصوص في التوالد والوسائط بالظهور حاملة النص إلى آفاق مختلفة في القراءة، كما تمنح النصوص روابط أخرى تحيل إلى خارج النص (كالمعلومات حول شيء ما في النص) إضافة إلى هذا تظهر الروابط الأكثر أهمية في التفاعل الإيجابي وهي التي تمنح المتلقي الإضافة وتكون بالشكل التالي:
عبر الضغط على التوجيه يتم فتح البريد الإلكتروني وعبره يضع المتلقي الرمز في العنوان أو المتن- المهم يضمن رسالته إشارة للموقع الذي يريد أن يضيف فيه شيئا- ويرسل نصه اي كان جنسه وبناؤه (كتابة صور موسيقى...) وبعد معالجته نضعه في مكانه برابط خاص يحيل على صاحبه، وتستمر عملية الإضافة ... كما نشير إلى أن فواصل الإضافة موجودة في مختلف فصول العمل وفي طبقاته المختلفة، بشكل موجه سلفا، كما يمكن للمتلقي اقتراح فواصل جديدة يراها مناسبة فنقوم بتحريك النص وخلق ما يراه المتلقي، فعملية الإنتاج أكثر مرونة والتأليف جماعي ...
وتوجد طرائق مختلفة للتواصل بالنص وصاحب النواة (الفايس، التويتر،...)
يمكن تتبع خارطة القراءة من هنا