معركة الميناء
(ناصر والخال مع يوبا في المقر تحت الأرض ...)
الخال: أمر مقلق لم تتصل إلى الآن وهاتفها مغلق ..
ناصر : أسأل الله ان تكون بخير..
العقرب: ما كان عليكما تركها تخرج...
يرن الهاتف..
الخال: نعم ديهيا أين أنت...
رجل غريب على الخط: هي بأمان معي عليك الحضور ومعك الوحش
الذي قتل رجالي...
الخال : الوحش على ماذا تتكلّم أنا لا أفهمك...؟
الرجل الغريب: إذن أنت لا علم لك بما حصل تلك الليلة..
الخال : أي ليلة أنا لا أفهمك وأحذرك أن تؤذي ديهيا سأبلغ
الشرطة..
الرجل إن فعلت قتلتها ورميتها في البحر ... اسمع سأتصل بك
مرة أخرى لعلها هي من سيخبرني بأمر الوحش..
الخال بعد أن أنهى المكالمة، كارثة أكيد ستعذب حتى الموت علي
الاتصال بالشرطة..
ناصر: لن يجدوها خصوصا إن كانت عندهم على السفينة ستقطّع
وترمى للسمك..
العقرب: نذهب لهم ونقاتلهم..
الخال اظنه الحل الأخير، لكننا لا نملك أسلحة..
العقرب أنتما لن تقاتلا فقط أوصلاني للمكان وأنا سأعرف أين
وضعوها سأخرجها واقتلهم جميعا وأعود..
الخال: لكن ذلك فيه خطر على ديهيا قد يطلقون عليها النار..
ناصر: لا خيار أمامنا وعلينا الإسراع قبل أن يقتلوها او تخبر
بأمرنا...
العقرب : هيا بنا
ناصر: قبل ذلك سأقدّم لك بعضا من أدواتي فيها مضاد للرصاص
و أحمل معك هذا
الرداء اجعله على ديهيا عند انقاذها فهو
مانع للحرارة ومضاد للرصاص يمكنك أن تضعها فيه وتسحب الخيط سينتفخ وارمها في
البحر...
الخال : هل تعتقد انها في سفينتهم..
ناصر: ما دام أخبرك بأنه سيرميها في البحر وصوته لا يختلف عن
قائدهم إذن فهي في مقره، وتأكد بأنك لا علم لك فهو مرتاح من أن يعرف أحد مكانه...
(على بعد 500متر من الميناء)
العقرب سأنزل هنا ابقيا متيقظين راقبا التيار المائي من هذه
الجهة سأرميها في البحر وقد أنوا معها..
الخال: أرجوك لا أريدها ان تموت..
ناصر: تذكر كل شيء علّمتك إياه لا تقاتلهم وهي معهم حاول
التسلل قدر المستطاع..
الخال لناصر: إن لم يُخرجها سأتصل بالشرطة فورا
العقرب: لا تقلق أنا اشعر بأنها قريبة وما زالت حية...
ناصر : امض الآن...
(ينطلق العقرب في اتجاه السفينة، استطاع بكل يسر أن يتسلل بين الحاويات ويتسلق لأعلى السفينة
عبر الحال، كانت دوريات العصابة كثيرة لكنهم لم يروه بسبب سرعته الفائقة، عبر
حاسته عرف المقصورة المحتجزة فيها، لكنه لم يستطع الدخول مباشرة لخوفه عليها، قرر
استدراج الحرس، صار يقلّد أصوات الحيوانات، وكلما يخرج حارس يقوم برفعه بيده وقبل
أن يصرخ يفقده وعيه بضربة خفيفة و سريعة، فقد أخبره ناصر أنه يُفضل عدم قتلهم كي
يتم تسليمهم إلى رجال الشرطة، وصل عدد الحراس سبعة، حينها شعر الآخرون بشيء ما
يحدث خرجوا مع بعضهم تاركين ديهيا مقيدة وبقي معها القائد فقط، فانتظر خروجهم ودخل
خلفهم قبل أن يستديروا ناحيته، ثم أغلق الباب خلفه كي لا يعودوا، رآه القائد
فذُهل، أخرج مسدّسه وأراد اطلاق النار لكنه لم يفلح فقبل أن يضغط الزناد كان قد
قطع يده، هرول مسرعا نحو باب سري، ومنه خرج بعض الحرس يحملون فؤوسا وخناجر، أرادوا
الاقتراب من ديهيا لقتلها أو أخذها رهينة مرة أخرى، لكن بلمح البصر فك العقرب
وثاقها ووقف أمامهم لتبدأ معركة قوية فقد كانوا يقاتلون بشراسة لدرجة أثارت
استغراب العقرب، فهم مختلفون تماما على بقية
الحراس الذين قاتلهم، لكن رغم قوّتهم إلا انه استطاع جرحهم وقطع رجل أحدهم،
وفوجئ بأن دمه بلون مختلف وكأنه غير بشري، والأغرب أن جروحهم تلتئم بسرعة ليواصلوا
القتال، ديهيا تعجّبت أيضا لغرابة ما رأت، ففكر العقرب في طريقة الخلاص منهم، فهم
كالحياة يعودون من جديد، حينها خطرت بباله فكرة وهي قطع رؤوسهم فصار يستهدفهم إلى أن نجح في قطع رأس
أحدهم ورماه من النافذة، بقيت جثته تتحرك
لفترة ثم همدت، لحظات وانسحب البقية وكأن أمرا جاءهم بإخلاء المكان، استغل العقرب
الفرصة وحمل ديهيا وحاولا الخروج من الباب بعد أن وضع الرداء عليها، أطلق بعض
الحراس النار لكنهما تفادياها، وعبر أسهم منومة زوده بها ناصر قام بضربهم واحدا
تلو الآخر، لكن ظهر أحد الحراس
الخارقين من جديد، يحمل في يده سلاحا
ناريا قويا، لما قذف به أحدث فتحة في أعلى السفينة ليسقط العقرب ومعه ديهيا إلى
أسفل السفينة، بسرعة استطاع العقرب الوقوف والإمساك بديهيا، في الأسفل وجد صناديق
كثيرة كان بعضها يحمل أسلحة ومتفجرات، وبعضها يحمل عقارات وأدوية استطاعت ديهيا
أخذ بعضها، ثم بدأت معركته الأخرى مع عدد من الخارقين كان القتال عنيفا وأصيبت بعض
صناديق المتفجرات فخشي على ديهيا فقرر النساجا معها وكانت فرصته أن أحد النوافذ
السفلية كسرت فرمى ديهيا منها وشد الحبل لتصبح داخل كرة محمية، ثم عمّت الانفجارات
داخل السفينة بسبب القنابل الموجودة وكان رجال الشرطة قد حاصروا المكان منذ سماعهم
لإطلاق النار، صارت النيران والانفجارات تعم كل السفينة حتى بدأ تتهاوى وتغرق في
هذه اللحظات انطلقت غواصة صغيرة من تحت الماء حاملة القائد ومعه بعض الرجال
الخارقين وصناديق العقارات، أما ناصر والخال كانا يراقبان الكرة التي استمرت في
التقدم بفعل التيار إلى أن وصلت إلى المكان الذي حدداه سابقا، فرحا كثيرا لنجاتها،
لكن حزنا لفقدهم العقرب، بكت ديهيا عليه كثيرا... عمّ الحزن المكان للحظات قبل أن
يخرج العقرب من الماء حاملا سيفاه، وهو يبتسم ويقول ماؤكم بارد جدا، لكن السمك
لذيذ... فرح الجميع وقالت ديهيا الحمد لله تخلصنا منهم، يرد العقرب لا أظن فقد
رأيت شيئا ضخما يخرج من تحت السفينة وفيه أحياء منهم من قطعت يده... ناصر: الآن
فقط بدأت حربنا معهم...)