ناصر المحب الخجول
لم تستغرق وقتا كبيرا للوصول
ناصر: كنت بالجوار في مركز تطوير البحث الجديد تعرفينه...
مازالوا يريدونك معهم...
لن يجدوا غيري أنا الوحيد في المنطقة من درس عن آلة الجزيئات
وساهم في تطويرها في اليابان .
وما زلت في هذه البلاد تعصر الليمون..
أخبرتك سابقا انها مسألة مبدأ... ثم أنا غاضب منك لولا أنك
أخبرتني بأن عمي عمار هنا لما أتيت.. أين هو؟...
اعتذرت منك و قلت
إنك سامحتني .. ثم أنا لم أقل هذا إلا لأن حالك أحزنني لازلت تدرّس في الجامعة
وغيرك يأخذ آلاف الدولارات عن مشاريع تافهة وأنت تحمل أكثر من عشرين براءة اختراع
ولازلت ترفض العروض...
لو قبّلتني لقبلت.
ماذا؟؟ تريد كسر
ذراعك الأخرى...
ماذا قلت؟ ... لو قبلْتني قصدي...
أخبرتك أنني لا أريد الزواج.. ولو اضطررت لن تكون أنت... لا
أعرف لا أعتبرك رجلا...
بدأت الإهانات.. عليّ الرحيل..
لا لا أقصد..
آسفة. يعني لا أعتبرك غريبا عني
فأنت تربيت في بيتنا وطوال عمري أضربك كأخ صغير..
لا لست أخاك ... ودعيني أرحل...
(للتفاعل وإضافة مسارات نصية للقصة اضغط هنا وأرسل الرمز التالي مع الرسالة 08)
أرجوك لا (تقترب منه وتمسك يده)..
سأبقى بشرط أن تكفي عن إهانتي خصوصا أمام خالك، أين هو...؟
سيحضر بعد قليل ذهب من أجل شراء بعض الحاجيات...
يحضر بعد قليل أو لن يحضر..ههه؟
أحمق كعادتك وهذه المرة ستتسبب في كسر فكّك السفلي...
أمزح فقط...
تعرف لم دعوتك...؟
من أجل الغداء والاعتذار...
وشيء آخر...
تريدين مالا...
لا لا ...
ماذا إذن؟ أقرأ في عينيك
مصيبة ....
لا هي ليست مصيبة بل سأسألك عن أمور في تخصصك وأنت تجيبني..
في تخصصي ومتى أصبح تخصصي مهما لك...
منذ البارحة.. والآن اجلس واسكت وأجبني..
تفضلي ها أنا أسمعك..
هل يمكن للإنسان
الانتقال في الزمن أو بين العوالم..؟
ههه هل دعوتني لتسأليني وتهزأي بي..
أخبرتك أنني جادة أجبني فقط..
كان بإمكانك أن تكتبي لي رسالة في الفايس فيها الأسئلة
لأجيبك وتوظفيها في مقالك الجديد.. أنت لم تحضريني من أجل الاعتذار..
اففف أنت عنيد أخبرتك الأمر مهم وهو ليس مقالا بل أمر آخر
أردت أن استفهمه منك..
حسنا نظريا يمكن الانتقال بين العوامل والأزمان باعتبار أن الزمن
يشكل في حدوده عالما مستقلا كل لحظة، هذا تصوري، وعبر ثقوب زمنية يمكن الانتقال،
لكن ذلك يحتاج تقنيات متطورة وقوة دفع أسطورية كي نسابق الزمن أو نتأخر .. يعني
الأمر عمليا غير ممكن على الأقل في عصرنا..
أظنه أصبح ممكنا..
كيف هل انتقلت في الزمن ولا أدري..
لا بل هناك من انتقل إلينا.
لا أريد أن أجرح مشاعرك وأنت تتكلمين بجدية، يبدو أنك تناولت
ما أثر على تفكيرك...
أعرف أن الأمر صعب التصديق لكنه حقيقة...
(يسمعان شخيرا في الغرفة)
ما هذا؟ هل معك احد في البيت أخبرتني أن خالك في الخارج
هو ليس خالي
من هو إذن، أدعوت غيري ..فضَحَك صوته ..
اخرس ولا تكمل هذا ما ناديتك من أجله ..
من أجل أن أرى صديقك الجديد...
لا فائدة منك ... تعال معي..
لا لن أدخل عليه..
قلت تقدم واصمت..
(تدخله الغرفة يرى العقرب نائما على الأرض بأياديه الأربعة،
فيفقد وعيه)
توقعت أن يحدث لك هذا...
هل تشعر بتحسّن الآن..
نعم أنا أفضل لقد فقدت القدرة على الكلام أنا أرتجف..
عليك أن تكون قويا بدأت مغامرتنا الآن..
ومن قال أنني مغامر معكم أنا إنسان بسيط..
الخال: أخبرتك أن لا تكلميه..
سأكون أفضل أيها الخال وسأحاول المساعدة فقط يجب أن نحضر بعض
الأدوات من المخبر، فهذا الشيء لا يمكنه المغادرة من هنا دون أن يراه أحدا
ديهيا: معك حق خروجه خطر، سأرافقك ونترك خالي هنا..
الخال: لا طبعا انا من سيرافقه لن أبقى وحدي معه..
ديهيا: جبان كما عهدتك ...
ناصر : أشعة غاما عالية جدا في المكان الذي خرج منه كيف لم
يتدمر جسمه..
ديهيا: وماذا تعني؟
هي أشعة ذات طول موجي قصير وفتاكة جدا بالكائنات الحية
موجودة في الفضاء الخارجي والمفاعلات النووية واستخدامها في العادة طبي..
يعني أنه جاء من الفضاء...
لا اظن ما دام تحدث عن قبيلته ولغته أمازيغية، كما أن الخال
وجد أثرا لهذه القبيلة البائدة..
لكن كيف انتقل؟
ممكن عبر تكثيف الاشعة إلى مستويات كبيرة مع وجود كهرباء
بالكميات اللازمة ومعدن خاص ..
هل يمكنه الرجوع..
لا أعتقد إلا بالطريقة التي جاء بها... وفق حساباتي هو لم
ينتقل في المكان بل في الزمان فقط، فالمنطقة التي ظهر فيها نفسها مكان قبيلته...
أمر محيّر.. يجب ان نحذر من الاقتراب منه كثيرا أو جعله يتحرك خارج البيت قد يتم
رصد اشعاعي بالاقمار الاصطناعية..
هل هذا ممكن؟
مع الطاقة التي تنبعث منه ممكن...
العقرب: أظنني أتعبتكم معي .. يمكن أن تنقلوني في مكان بعيد
ولن أسبب لكم الأذى..
ديهيا: لا تقل هذا أنت واحد منا الآن ولن نتخلى عنك أبدا،
وسنجد لك حلا..
ناصر: فعلا لا تقلق والحل المؤقت هو هذا الجهاز الذي صنعته
يقوم بسحب تلك الطاقة وتجميعها ثم عزلها عن محيطك، على الأقل لن تؤذينا ولن يتم كشْفك..
الخال: اختراع مذهل..
لا لست أخاك ... ودعيني أرحل...
(للتفاعل وإضافة مسارات نصية للقصة اضغط هنا وأرسل الرمز التالي مع الرسالة 08)