العقرب - المدن المنسية - مملكة الغابة والحيوان -Kingdom of the forest and animal

مملكة الغابة والحيوان

مملكة الغابة والحيوان إنها المملكة التي تحوّل فيها الجميع إلى حيوانات وكائنات مختلفة، بدأت مشارف المدينة بمنطقة سافانا ظهرت من بعيد زمر أسود مرعبة، توقع العقرب ومن معه ذلك، خصوصا بعد تحذيرات دليلهم من مدينة الأموات فهو يعرف كل الدروب.. كانت الأسود تنتظرهم دون انذار هجمت عليهم من كل الجهات، لكن العقرب كان اسرع منها فقطّع أحدها نصفين فتراجعت أمتارا لكنها لم تتهرب، بل بقيت تلاحقهم، أخبر الدليل العقرب بأن يحاول أن لا يقتلها لأنهم بشر في الأصل لكن تم تحويلهم والآن الشرير يسيطر على عقولهم، جاءت لأحدى الفارسات فكرة اشعال النار وجعل حاجز ناري بينهم دون أذيتهم ويصلون الغابة حيث لا يمكن للأسود اللحاق بهم، استمر تقدّمهم والأسود تتبعهم ولا يمنعها عنهم إلا النار التي أحاطوا أنفسهم بها، لما اقتربوا من الغابة برزت حيوانات أكثر افتراسا وخطر إنها الحيّات العملاقة حيث بدأت تهاجمهم من الخلف، استطاعت احدى المحاربات المحاربة تأخيرها بالسهام لكن عددها كبير لم يكن أمامهم مفر بين الأسود والأفاعي ... أراد العقرب الخروج من دائرة النار لمواجهة الأفاعي لوحده لكن قبل أن يفعل ظهر من تحت إحدى الأشجار الضخمة مخلوقات على هيئة حيوانات لكنها ترتدي ثيابا كالبشر بدأت تطلق السهام على الأفاعي إلى أن تراجعت، وأشار أحدهم للمجموعة أن تتبعه، فاتجهوا صوب الجذع العظيم وما إن دخلوا حتى اغلق من خلفهم وكأنه باب سحري، ليجدوا في الداخل عالما غريبا، حيوانات من كل نوع على هيئة بشر، اقترب منهم أكبرها إنه ثور عظيم..

الثور: مرحبا بالمنقذ

العقرب: من أنتم ولم تساعدونا بينما هاجمنا غيركم

الثور: قصة طويلة يا ولدي استريحوا الآن فالرحلة في بدايتها

إحدى المحاربات: أنتم شعب الغابة سمعت عنكم الكثير..

الثور: فعلا نحن هم ومن ترونهم الآن كل من تبقى منا أو على الأقل الأكثر خيرا فمنذ اللعنة الأولى حيث سيطر شرير العقل على مدينتنا حوّلنا إلى حيوانات. 

الجميع في البداية رفض سلطته لكنه اخضع الكثير بغسل أدمغتهم ولم يحتج ذلك مع آخرين فقد كان الشر طبعا فيهم حتى أنهم تحوّلوا إلى ضباع وحيات، رغم أننا عدنا لطبيعتنا مرتين مع منقذين قبلك لكن أولائك الأشرار بقوا على حالهم بعد عودتهم لصورتهم البشرية، بعد موت كل منقذ كانت الأمور تعود لحالها مرة أخرى، ولولا هذا الكهف المخفي بقسم الملك الأبيض لكنا هلكنا من زمن.. فلا يستطيع أحد الدخول إلى هنا إلا من نسمح له، كما ترى لا نخرج إلا نادرا لأجل بعض الطعام، وأحيانا يتم اصطياد بعضنا وأكلهم...

(للتفاعل وإضافة مسارات نصية للقصة اضغط هنا وأرسل الرمز التالي مع الرسالة 19)

العقرب: رأيت غيركم من الحيوانات في البرية..

الثور: نعم فبعد المنقذ الأخير قرر الشرير تحويلهم بشكل كامل للصورة الحيوانية فلم يعد بإمكانهم الكلام ولا التصرف مثلنا ومثل البشر، نحن احتمينا في هذا الكهف، ربما يعودوا كما كانوا لو قتل..

العقرب: سنقضي عليه لا محالة ونخلّصكم جميعا..

المقاتلة: لن يدوم عناؤكم..

الثور: أتعلم أنني أرى رؤى منذ سنة حولك رأيتك مع هؤلاء المقاتلين كما أراك الآن، أظنك المنقذ الأخير ..

العقرب: لكن لم لم تقاوموه هو شرير واحد

الثور: حاول أسلافنا لكن دون جدوى قواه السحرية تجعلنا عاجزين أمامه، ثم له من الأتباع الكثير وكلها حيوانات مفترسة وقاتلة، وكما ترى أغلب من في الكهف حيوانات عاشبة مع بعض الدببة والفهود وكلنا ضعاف أمامه، كما أننا لا نملك أسلحة من حديد حتى السهام نصنعها من العظام المتبقية منا..

العقرب: المعركة ستكون قوية ويجب أن تشاركوا، سنصنع أسلحتنا ونحارب ونقضي على الشرير ولعنته...

الثور: نحن معكم وسنوصلكم لقصره وسط الغابة لكن تذكروا هو ذكي جدا وقد يظهر بصور كثيرة كما أنه يعلم بأنكم معنا لهذا سيكون مستعدا..

العقرب: لا تقلق معنا الأمل..

الثور: ما تقصد

العقرب: إنه ما أبقانا من آلاف السنين على قيد الحياة إنه ما يدفعنا للحياة، إنه ما يقضي على الشر مهما كان قويا...

الثور: هو الأمل الذي جعلنا ننتظرك كل هذه السنين ونداءاتنا وغيرنا من كانت ترشدك إلينا...

الهجوم الأخير