العقرب -الممالك المنسية- مملكة المصارعين Wrestling Kingdom

مملكة المصارعين

 Wrestling Kingdom

 

 

 إنها مملكة القوة المطلقة للزعيم وأتباعه والجبن للشعب رغم ضخامة عضلاتهم ... لم تكن المسافة كبيرة يومان ووصل الفريق إلى مشارف المدينة.. دخلوا دون أي مقاومة يبدو أن الشيطان وأتباعه لا يعلمون بهم أو يحضرون خطة للفتك بالمجموعة.. كان الأهالي رغم ضخامتهم وقوتهم العضلية الكبير إلا أنهم يبدون الخوف من العقرب ومن معه، إنه الأكثر جبنا من بين كل الممالك رغم قوتهم، ارتاب العقرب لما يحدث فطلب من المجموعة أن يختفوا في إحدى الشوارع الجانبية، وهنا ظهر ما كان يخشونه، فالشرير المصارع اعد لهم فخا فقد فتح الطريق أمامهم ليصلوا حلبة الموت حيث أشرس المقاتلين، ولما قرروا الابتعاد ظهرت في الشوارع الجانبية حواجز من الشوك والنار هرب كل الناس أصبح الطريق واحدا نحو الحلبة والجوانب كلها نار وشوك، وفي أعلى المباني الجنود بالسهام، لم يكن أمامهم إلا الاستمرار في الركض نحو الأمام إلى أن وصلوا إلى البوابة العظيمة وما إن دخلوا حتى أغلقت أمامهم فوجدوا ممرا قادهم للميدان الدائري ... الميدان كان مخصصا لهم جمهور من وحوش ومخلوقات غريبة إنها أطياف الشر كما قال أحد جنود مدينة المشوهين فقد سمع عنهم، من خلالهم يكتسب الشرير المصارع قوته، مع ما يسحبه من شجاعة السكان إن غذاءهم الخوف... بدأ هتافهم، في الأعلى ظهر الشرير المصارع وأتباعه كانت عضلاته ضخمة، رفع يده لتتوقف الهتافات ... قال بصوت عنيف: هنا نهايتك أيها المنقذ لم يتجاوزني إلا واحد بفعل قوى غريبة والآن لن تفعل وهنا سيكون قبرك.... رد العقرب: لن تخيفني كلماتك وأنا أتحداك وكل وحوشك، وأعلم قسم الملك الأبيض عليكم لو قاتلت وحوشك يحق لي قتالك .. رد الشرير لن تصل إلي ... أشار بيده والهتافات تتعالى فتحت أبواب تحت الأرض لتخرج منها سحالي ضخمة وبدأت مهاجمة الجميع واشتد القتال، لكن العقرب بقوته استطاع طعنها وقتلها، وما كاد يفعل حتى انطلقت الأسود نحوه لكن جنود مدينة الغابة اوقفوها دون قتال، اغتاظ الشرير المصارع، أمر جنوده بأن يدخلوا المصارعين كانوا بأحجام مهولة منهم الرجال والنساء...

(للتفاعل وإضافة مسارات نصية للقصة اضغط هنا وأرسل الرمز التالي مع الرسالة 24)

كانت المعركة قوية استخدموا كل الأسلحة، سقط بعض أصدقاء العقرب بين قتيل وجريح، لكنه لم يتوقف حتى قطع رؤوسهم، والدماء تنزل من جسده، ثم اتجه للملك المصارع وطلب منه القتال حسب القسم، وذلك في حلبة القدر وهي حلبة ارتقت إلى أعلى الميدان، يحدث هذا إذا قتل مقاتل أكثر من عشرين مصارعا ووحشا وهو ما فعله العقرب فصار بإمكانه قتال الملك الشرير المصارع، رغم قوة الشرير إلا أن شعر بالخوف من العقربـ، فأراد أن يتراجع إلا أن قوة القسم رفعته ورمته في الحلبة .. أشار لأتباعه أن يرموا السهام على العقرب الذي سبقه إلى الحلبة لكن سهامهم لم تصل فقد تحللت بفعل الهالة حول الحلبة... كانت الأرواح الشريرة تتابع بصمت كأنها ستتلاشى فقواها من خوف المقاتل ولم يجدوا ذلك في العقرب ومن معه فهم أبطال شجعان... بدأ القتال بين العقرب والمصارع الشرير بلا أسلحة كانت قواهما متقارب،ة لكن أيادي العقرب الأربعة جعلته يتفوق في الضربات، حاول الشرير الهرب من الحلبة لكن دون جدوى فالقسم يقضي أن يقاتل المنقذ وهو نظير لابن الملك الأبيض الذي قُتل من قبل، أخرج الشرير سكينا وأراد طعن العقرب لكن الأخير تفطن للحيلة وأدار له السكين وقتله ثم قطع رأسه بالسيفين ليتحول رأسه إلى هيكل عظمي وتخرج منه جوهرتان لونهما بني فوضعهما في مكانهما في السيفين.. كان نصرا كبيرا رغم مقتل بعض المقاتلين..

 مع انتهاء المعركة عاد أهل المدينة لحالهم من الشجاعة، وفتحت الأبواب، أما الأرواح الشريرة فبدأت تختفي ... سعد الجميع بذلك لكن بقي بعضها مما كانت له قوة على التحوّل حيث احتلت بعض الجثث منها جثث الأبطال أنفسهم وبدأوا قتال العقرب ومن معه من جديد، لكنهم لم يستمروا طويلا فسرعان ما قاتلهم العقرب وساعده السكان الذين استعادوا شجاعتهم... انتهت المهمة أخيرا في هذه المملكة لكن الثمن كان كبيرا فأربعة من أقوى المحاربين قتلوا، لكن رغم ذلك فقد سعد أهل المدينة بالمنقذ الذي أعاد بناء جيشهم وحصونهم، وقام بما فعله من المدن الأخرى، وانطلق مع من اصطحبهم وبعض المصارعين نحو المدينة الجديدة إنها مملكة الجحيم... مملكة في الطرف الآخر من أرض المهالك إنها صحراء وعرة قاحلة..

مملكة الجحيم